سلط علماء وأساتذة جامعيون ومتخصصون في مجال الدراسات الإسلامية والإنسانية، اليوم الخميس بالمحمدية، الضوء على جهود علماء الغرب الإسلامي في العناية بالدرس القرآني، في ما يخص القضايا والمناهج والمجالات.



وأبرز المتدخلون خلال ندوة علمية حول موضوع: "الدرس القرآني بالغرب الإسلامي، الخصائص المنهجية والمعرفية"، نظمها مركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء، بشراكة مع مختبر "الأبحاث والدراسات في العلوم الإسلامية" شعبة الدراسات الإسلامية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، ومؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية بالرباط ، عناية علماء الغرب الإسلامي بالنص القرآني، سواء تعلق الأمر بالدراسات القرآنية أو علوم القرآن أو التفسير.

وفي تصريح ل"M24" القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أبرز الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، أن هذه الندوة تندرج في إطار دينامية التشبيك مع الباحثات والباحثين في مختلف فروع العلوم الإسلامية بالمملكة، من أجل الوصول إلى تكاملية في الجهود، مبرزا أن الهدف يكمن في "عدم تضييع التنسيق والتكاملية بين هذه الجهود للوصول إلى نظر أصفى وإلى علم أزكى واستيعاب أشمل لهذه المضامير العلمية".

وأضاف في هذا السياق، أنه "يراد من خلال دينامية التشبيك هاته النظر إلى قضايا كبرى، على غرار القضية التي يتم مناقشتها خلال هذه الندوة المتعلقة بالدرس القرآني بالغرب الإسلامي، حتى نتمكن من مواكبة طلبة الدكتوراه والماستر في أطروحاتهم".

كما تروم هذه الندوة العلمية، حسب السيد عبادي، "التنسيق بين جهود الباحثات والباحثين للخروج بموسوعات تجلي هذه الأبعاد وتمكن من التقدم أكثر في الاستيعابية لهذا العلم الذي هو أصل كل العلوم الأخرى"، داعيا إلى تجميع مجهودات الأساتذة والطلبة والمراكز حتى لا تبقى كل فئة تشتغل بشكل فردي، ومن أجل تحديد مسار جماعي أكثر إثمارا ونفعا ووظيفية.

من جهته، أبرز منسق ماستر العلوم الإسلامية ومقاصدها المنهجية والمعرفية، والمسؤول عن مختبر الأبحاث والدراسات في العلوم الاسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، مولاي مصطفى الهند، أن هذه الندوة تروم تسليط الضوء على الخصائص المنهجية التي تميز المدرسة الغربية الإسلامية في الدرس القرآني.

وأضاف في تصريح مماثل، أن "هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث، خاصة أننا نعرف أن للمدرسة المغربية ريادة مهمة وأساسية في هذا الجانب"، مشددا على أهمية توجه الباحثين والطلاب إلى مزيد من البحث والغوص المعرفي لكشف زوايا وخبايا هذه المدرسة المتميزة.

من جانبه، قال أستاذ علوم القرآن والتفسير بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ورئيس مؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، محمد قجوي، إن هذه الندوة العلمية تهدف إلى تعريف الباحثين والطلبة بجهود علماء الغرب الإسلامي في ما يخص الدرس القرآني.

واعتبر أن هؤلاء العلماء قدموا عبر التاريخ خدمات علمية جليلة سواء على مستوى القراءات القرآنية أو الرسم أو علوم القرآن، مسلطا الضوء في هذا السياق على مجموعة من الأئمة المغاربة الذين تركوا بصمتهم في مجال التفسير.

وشمل برنامج هذه الندوة، تنظيم محاضرة حول موضوع "الدراسات القرآنية بالغرب الإسلامي نظرات في الخصائص المعرفية والمنهجية من خلال أعمال ثلاثة أعلام"، قدمها الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الدكتور أحمد عبادي.

كما تم بالمناسبة، تنظيم ثلاث جلسات علمية، همت الأولى موضوع "الدرس القرآني بالغرب الإسلامي: الخصائص المعرفية"، فيما همت الجلسة الثانية موضوع "الدرس القرآني بالغرب الإسلامي الخصائص المنهجية"، وتطرقت الجلسة الثالثة إلى "الدرس القرآني بالغرب الإسلامي: مجال للتكامل بين العلوم والمعارف".