جرى مساء السبت بوجدة، تتويج طلبة مسلمين من إفريقيا جنوب الصحراء، الفائزين في الدورة السابعة للمسابقة الوطنية لحفظ وتجويد القرآن الكريم، التي ينظمها المجلس العلمي الجهوي لجهة الشرق، بمناسبة شهر رمضان المبارك. 

وتم توزيع الجوائز والشواهد التقديرية على الفائزين، خلال حفل إفطار جماعي أقامه المجلس العلمي على شرف الطلبة المنحدرين من هذه الدول والمشاركين في المسابقة التي ن ظمت تحت شعار "اقرأ وارتق ورتل"، بشراكة مع اتحاد الطلبة المسلمين الأجانب، ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية بوجدة. 

وعرفت هذه المسابقة القرآنية، بفرعيها حفظ القرآن الكريم وتجويده، مشاركة أكثر من 50 متباريا من الطلبة (ذكورا وإناثا) المنحدرين من 19 دولة جنوب الصحراء، والذين يتابعون دراساتهم العليا بكليات ومعاهد في مختلف التخصصات بعدد من المدن المغربية (وجدة، تطوان، بني ملال، مكناس، سطات، الرشيدية، القنيطرة، مراكش، الناظور...).



وتروم هذه التظاهرة الدينية، التي أشرفت على أطوارها لجنة تحكيم مكونة من نخبة من المختصين في القرآن وتجويده وعلومه، تعزير الروابط الأخوية بين الشباب المسلمين، وترسيخ القيم الإسلامية وثقافة السلام فيما بينهم.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الشرق، مصطفى بنحمزة، أن هذا الحفل، الذي ي قام سنويا على شرف الطلبة من إفريقيا جنوب الصحراء، يشكل مناسبة لتكريمهم والاحتفاء بهم على ما بذلوه من جهد في حفظ القرآن الكريم وتجويده، مشيرا إلى أن مدينة وجدة تستقبل هؤلاء الطلبة الذين حفظ الكثير منهم كتاب الله أو جزءا كبيرا منه، وتحتضنهم من خلال وضع رهن إشارتهم مدارس قرآنية وأساتذة ومؤطرين في المجال الديني.



من جهته، أبرز رئيس اتحاد الطلبة الأجانب المسلمين، با مامادو أوري، أهمية هذه المسابقة القرآنية التي تشكل فرصة للطلبة لإبراز أهمية العناية والاهتمام بالقرآن الكريم حفظا وترتيلا، وكذا لتعزيز العلاقات الأخوية بين شباب مسلمين من جنسيات مختلفة من أجل ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك.

من جانبها، أشارت المكلفة بالتواصل والعلاقات العامة بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية بوجدة، يامنة أفقير، إلى أن هذه المسابقة، المفتوحة أمام الطلبة المسلمين الأجانب، تروم تشجيع هؤلاء الطلبة على الاعتناء بكتاب الله عز وجل حفظا وتجويدا وتدبرا، واستلهام القيم الحميدة المستوحاة من القرآن الكريم، ومكافأة المشاركين الملتزمين بحفظه وترتيله. 

وفي تصريحات للصحافة، عبر الطلبة الفائزون بالمراتب الأولى عن سعادتهم وابتهاجهم بهذا التتويج الذي جاء بفضل الاهتمام الواسع والدعم الذي يحظى به الطلبة المسلمون الأجانب الذين يدرسون بمختلف الكليات والمعاهد بالمملكة، مشيرين إلى أن هذه المسابقة تشكل أيضا فرصة لترسيخ العلاقات الأخوية بين هؤلاء الطلبة.