خريبكة.. السماعلة تحتضن الموسم القرآني السنوي سيدي محمد البصير

أضيف بتاريخ 09/03/2025
دار سُبْحة


 شهدت منطقة السماعلة بالجماعة الترابية المعادنة، السبت، انطلاق فعاليات الدورة الـ98 للموسم القرآني السنوي سيدي محمد البصير، الذي يعتبر من أبرز المواسم الدينية الوطنية وأقدمها، ويشكل محطة روحية بارزة في مسار الاحتفاء بكتاب الله ونشر قيمه الأصيلة.  

أشرف عامل إقليم خريبكة، هشام المدغري العلوي، على افتتاح الموسم الذي نظمته جمعية حفظة القرآن الكريم بالسماعلة والمجلس العلمي المحلي بضريح الولي الصالح سيدي محمد البصير، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية ومسؤولين محليين وممثلين عن المجالس العلمية.  

وعرف الموسم حضور أزيد من ألف حافظ للقرآن الكريم من مختلف الأعمار، قدموا من الزوايا القرآنية داخل الإقليم وخارجه، حيث توحدت أصواتهم في تلاوات جماعية وفق الطريقة المغربية الأصيلة، في أجواء روحانية عمّها التدبر والخشوع، مما عكس غنى الموروث الديني العريق للمنطقة.  

وأكد عامل الإقليم في كلمة بالمناسبة على قيمة هذا الحدث في ترسيخ القيم الدينية السمحة، منوها بالدور الريادي الذي تضطلع به أسرة البصير العلمية الصوفية في تكوين الأجيال على حفظ وتجويد القرآن الكريم وخدمة تراثه.  

وتضمن برنامج الموسم العديد من الفقرات، منها مسابقات في حفظ وتجويد القرآن لفائدة الناشئة، ومجالس علمية وندوات دينية أطّرها علماء وفقهاء بارزون، تناولوا موضوعات متصلة بعلوم القرآن وقيمه الإنسانية. كما تخللت الفعاليات فقرات إنشادية ومجالس للذكر والسماع الصوفي، بما أضفى على الحدث بعدًا روحيا ووجدانيًا خاصا.  

ووزعت بالمناسبة جوائز تقديرية على صغار الحفظة، إلى جانب هدايا تكريمية لفائدة بعض الضيوف والمشاركين، في خطوة تجسد العناية المتواصلة بحفظة القرآن الكريم.  

ويشكل الموسم القرآني السنوي سيدي محمد البصير تقليدًا راسخًا يعزز مكانة إقليم خريبكة كوجهة دينية وعلمية تحتفي بالعلوم الشرعية، كما يساهم في صون الموروث الثقافي والروحي لقبائل السماعلة والمناطق المجاورة، ويكرس قيم التضامن والتلاقي التي تستمد جذورها من تعاليم القرآن الكريم.