أديس أبابا تحتضن التصفيات الثانية لمسابقة الحديث النبوي

أضيف بتاريخ 10/07/2025
دار سُبْحة


استضافت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الأحد 5 أكتوبر 2025، التصفيات المحلية للنسخة الثانية من مسابقة الحديث النبوي الشريف، التي نظمتها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، بمشاركة 53 متسابقًا من مختلف المناطق والمؤسسات الدينية في البلاد.

وتزامن هذا الحدث مع الذكرى المضيئة لخمسة عشر قرنًا على ميلاد النبي محمد ﷺ. وبهذه المناسبة، وجه الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، رسالة دعا فيها إلى جعل هذا الحدث محطة لترسيخ القيم والأخلاق النبوية في نفوس الشباب، وتعزيز القيم الروحية والاجتماعية للإسلام داخل المجتمع.

وشهدت هذه التظاهرة حضور وفد مغربي رفيع المستوى، ضم عثمان السقلي الحسني المدير المالي للمؤسسة، وعبد الحميد العلمي المنسق العام للمسابقة، ومصطفى زمحني عضو المجلس الأعلى للعلماء بالمملكة، ومحمد المغراوي الخبير لدى المؤسسة، إلى جانب ممثلين عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، وسفارة المملكة المغربية بأديس أبابا.

وفي كلمته بالمناسبة، عبر السقلي الحسني عن اعتزازه باحتضان إثيوبيا، أرض استقبال أول المؤمنين، لهذه المنافسة، مشددًا على اهتمام الملك بحديث النبي باعتباره المصدر الثاني للتشريع الإسلامي ومرجعية لتثبيت القيم الأصيلة والاعتدال في إفريقيا. وأبرز أن تزامن عقد المسابقة مع ذكرى ميلاد الرسول يكسبها بعدًا روحيًا عميقًا، مثمنًا الشراكة مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ودعم السلطات المحلية.

من جهته، أثنى الشيخ إدريس علي حسين، ممثل رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على التعاون مع المؤسسة المغربية، مؤكدًا أن هذه المبادرات تعزز الروابط الروحية والعلمية بين المغرب وإثيوبيا، وترسخ القيم الأصيلة للإسلام بمنظوره الإفريقي المعتدل والمتوازن.

وفي ختام يوم تنافسي شهد مستوى علميًا متقدمًا، تم الإعلان عن الفائزين في مختلف الفئات:

  • عبد الصمد أمين أحمد: في فئة حفظ أربعين حديثًا بسندها ونصها.

  • محيي الدين عبد الرحيم أفندي: في فئة خمسة وثلاثين حديثًا مع شرح معانيها ومفرداتها.

  • عماد الدين عثمان صالح: في فئة خمسة وعشرين حديثًا فقهيًا من صحيح مسلم.